بقلم : د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإسرائيلية
القاتل الرئيسي، في سلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل خلال الفترة الماضية بحق مجموعة من القيادات السياسية والميدانية في صفوف حركات المقاومة الفلسطينية ، لم يكن القناصة، ولا حتى المروحيات، بل كان ذلك 'الجاسوس الطائر' الذي يتمثل في طائرة استطلاع بدون طيار زودت المقاتلات الإسرائيلية بمعلومات دقيقة عن 'الأهداف ' .
ويستعين الجيش الإسرائيلي حاليا بتلك الطائرات لتنفيذ مهام الاغتيال ورصد تحركات المقاومة الفلسطينية، خصوصا أن بمقدورها المكوث في الجو 24 ساعة متواصلة، وبإمكانها تزويد الطائرات المقاتلة بمعلومات دقيقة، تساعدها على إطلاق الصواريخ باتجاه هذه الخلايا، حيث قامت بعمليات اغتيال عدة في داخل غزة.
وكشفت المواجهات الأخيرة في القطاع عن قدرات هذا السلاح الذي أضحى رأس رمح الجيش الإسرائيلي في حربه ضد الشعب الفلسطيني، ومع ذلك فإنه تجدر الإشارة هنا إلى أن العدو الصهيوني لم يبدأ حديثا في استخدام تلك الطائرات ضد الفلسطينيين، بل انه الدولة الرائدة على مستوى العالم في هذا المجال، إذ تستخدمه منذ فترة طويلة في حروبها كافة. إلا أن الجديد هذه المرة يتمثل في استخدام هذه الطائرات كسلاح هجومي.
ومن الملاحظ أن إسرائيل توقفت بالفعل عن استخدام المروحيات والطائرات الحربية في عمليات الاغتيال وباتت تعتمد أكثر فأكثر على طائرات الاستطلاع بدون طيار. وتقوم هذه الطائرات برصد المستهدفين ومن ثم إطلاق صورايخ مثبتة علي هيكلها باتجاههم.
ومما يزيد من خطورة هذه الطائرات أنها تتمكن من اصطياد المقاومين أثناء سيرهم في الشارع بالإضافة إلي انخفاض صوتها. وشنت قوات الاحتلال سلسلة اغتيالات باستخدام هذه الطائرات .
ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال لجأ لهذه الطائرات التي تصدر أصواتا منخفضة، نتيجة الحذر الشديد الذي أًصبح المقاومون الفلسطينيون يتبعونه في تحركاتهم، وحذرهم الخاص من مروحيات الأباتشي التى تصدر أصواتا عالية حين تحليقها، بالإضافة إلي قيام الإذاعات المحلية بتحذير الجمهور حينما تحلق هذه الطائرات في أي مكان من القطاع.
- تعاون أمريكي إسرائيلي لتطوير الطائرة هجوميا .
وكشفت مجلة أسبوعية أمريكية، تعنى بشؤون الطيران ، عن قيام الصناعات الجوية الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة أمريكية، بالعمل على تطوير هذا النوع من الطائرات، لتكون مسلحة بصواريخ وقنابل، وهي المرة الأولى، التي يتأكد فيها وجود جهود إسرائيلية، من أجل تصنيع وسيلة طيران مسلحة وبدون طيار، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الأسبوعية الأمريكية قولها: إن الصناعات الجوية الإسرائيلية، وشركة 'أورورا' الأمريكية، تطوران طرازًا مسلحًا لطائرة 'ماحَتس' غير المأهولة، والتي طورتها الصناعات الجوية الإسرائيلية لأغراض استخبارية.
وأشارت إلى أن طاقم الشركتين، يعتبر واحداً من أصل 5 طواقم، تعكف على تطوير طائرة هجومية بدون طيار، وهو ما يعد مشروعا في غاية الأهمية بالنسبة لسلاح الجو الأمريكي. وبينت أن الفكرة الرئيسية للمشروع هي صناعة طائرة بدون طيار، يمكنها التحليق لفترة زمنية طويلة، ويكون حجمها كبيرا بقدر كاف، لتحمل قنابل ذكية وصواريخ دقيقة. وهو ما يتمثل في طائرة 'ماحَتس' بدون طيار، التي يمكنها المكوث في الجو أكثر من 30 ساعة متواصلة.
وقد اغتالت إسرائيل خلال عدوانها على شمال القطاع العشرات من الفلسطينيين باستخدام هذه الطائرات، مما دفع المقاومة والسكان لتغطية شوارع وأزقة مخيم جباليا بالأقمشة وإشعال إطارات السيارات في محاولة لتقليل أخطار هذه الطائرات ومنعها من التقاط صور واضحة.
وأشعر هذا التطور فصائل المقاومة الفلسطينية بالقلق ودفعهم إلي تحذير عناصرهم من مخاطر هذه الطائرات التي لم تكتف بمراقبة الأراضي الفلسطينية وأصبحت تقوم بتنفيذ الهجمات بنفسها. وطوال العدوان الإسرائيلي على شمال غزة قامت طائرات الاستطلاع بالدور الرئيسي على الجبهة، حيث كانت تراقب المناطق الفلسطينية على مدار الساعة وتقوم بقصف المقاومين في المناطق المؤدية لمداخل مخيم جباليا وقري شمال القطاع. وأدى هذا لتضاعف عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين .
- الجاسوس الطائر
هي طائرة اسمها 'بريداتور' predator يمكنها تحمّل الرياح التي لا تزيد سرعتها على 8 عقدات و تحدد هذه الطائرة الأهداف باستخدام مستشعرات الليزر و تحمل طائرة الاستطلاع predator صاروخين من نوع hellfire
و يتم التحكم بها بواسطة الكمبيوتر من أحد القواعد العسكرية ، و تتحمل بطاريتها 24 ساعة إلى 40 ساعة طيران ، ومزودة بكاميرا (منظار ) ليلي وجهاز استشعار عن بعد .
يعد أهم ما طرأ من تغيير على هذه الطائرات هو القدرة القتالية حيث تم تزويدها في بداية عام 2001 بصواريخ وأجريت أول تجربة في صحراء نيفادا، حيث تم إصابة طائرة مهجورة للجيش الأمريكي، وبتطوير هذه القدرة أصبح بمقدور طائرات الاستطلاع البحث عن الهدف المطلوب وتوجيه الصواريخ إلكترونياً إليه باستخدام أشعة الليزر، مع إبقاء القرار للقاعدة الأرضية التي يتم المراقبة من خلالها في إصدار الأمر لاستهداف الهدف الذي تم رصده.
- التصدير.. والمواصفات .
أصبحت إسرائيل من الدول المصدرة لهذا النوع من الطائرات حيث طلبت منها الولايات المتحدة تجهيز 300 طائرة من هذا النوع للحرب على العراق وقد راعت إسرائيل عند صناعته لهذا النوع من الطائرات عددا من المواصفات أهمها:
- كفاية التشغيل وسهولة الاستخدام من قبل الفنيين بحيث يمكن التحكم بها وتوجيهها حسب الاحتياج.
- يسر التجهيزات حيث يتم إطلاقها من داخل سيارة خاصة بها في أي وقت.
- قلة الكلفة حتى لا تشكل خسائر ذات قيمة في حال سقوطها فيبلغ ثمنها 3 ملايين شيكل (الدولار يساوي 4.8 شيكلات) .
- عيوبها.
وبالرغم من أن هذه الطائرات تلغي الأخطار التي كان يتعرض لها الطيارون، فإن بعض الخبراء يرى أن الطائرات غير المأهولة مثل 'بريداتور' و'جلوبال هاوك' تعاني بعض الثغرات مثل البطء وعدم اتخاذ رد الفعل المناسب في الوقت المناسب.
- وظائفها .
ويؤكد المحللون العسكريون أنه إذا سمح لصناعة الطائرات المقاتلة المأهولة بأن تختفي ولم يتم تطوير شيء يحل محلها فإنها تعد مجازفة كبيرة، لأنه لا أحد يدري ما يمكن أن يحدث لو أن الطائرات المقاتلة غير المأهولة لم تعمل كما هو مخطط لها! خاصة أن المهام التي توكل لطائرات الاستطلاع لا يستهان بها وأهمها:
- اكتشاف الأهداف الجوية، على جميع الارتفاعات، وإنذار القوات.
- قصف الأهداف على الأرض بشكل دقيق.
- قيادة وتوجيه عمليات المقاتلات الاعتراضية.
- توفير المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ أرض / جو.
- متابعة وتوجيه القاذفات والطائرات المعاونة.
- عمليات الإنقاذ.
- الاستطلاع البحري.
- توفير المعلومات لمراكز العمليات والقوات البرية.
- تنظيم التحركات الجوية.
- الطائرات تحارب الفضائيات .
ولا يتوقف خطر وإزعاج هذه الطائرات على المقاومين وحدهم، بل يطال غالبية المواطنين، حيث يؤدى تحليق هذه الطائرات إلي التشويش على القنوات التلفزيونية الفضائية الملتقطة عبر الأقمار الصناعية الرقمية . بداية هذا الإزعاج كانت مع بداية الانتفاضة الفلسطينية نهاية سبتمبر 2000، حيث بدأت إسرائيل تستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار لمراقبة الضفة والقطاع بشكل مستمر، هو ما دفع بعض السكان إلي الاستغناء عن أجهزة التقاط القنوات الفضائية والعودة لاستخدام (الانتين) التقليدي.
ودفع هذا الأمر بعض الفلسطينيين لمحاولة ابتكار وسائل لم يتأكد من فعاليتها لتقليل عملية تشويش هذه الطائرات على الأطباق اللاقطة ومنها استخدام ورق الكربون الذي قيل إنه يصد أو يمتص الموجات التي ترسلها هذه الطائرات. ومما يزيد هذا الإزعاج صوت الازيز المرتفع الذي تصدره هذه الطائرات وهو ما دفع المواطنين لإطلاق اسم ' الزنانة' عليها، وباتت لا تعرف إلا بهذا الاسم.
وتعد طائرات الاستطلاع بدون طيار 'غرفة عمليات كاملة'، مزودة أحدث أجهزة التجسس تقدما وتستخدمها قوات الاحتلال لتصوير المناطق الجبلية والنائية والمدن والقرى، وتبث صورها بشكل مباشر لأجهزة المخابرات الإسرائيلية عبر أجهزة رؤية ليلية وأجهزة استشعار حراري
الطلاء المشع والجوال من أكثر المواد التقنية الحساسة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لاغتيال المقاومين الفلسطينيين
يعتبر الطلاء المشع من أكثر المواد التقنية الحساسة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لاغتيال المقاومين الفلسطينيين، حيث يوضع هذا الطلاء -بواسطة العملاء- على سلاح أو سيارات الكوادر المنوي اغتيالها. حيث تصدر هذه المواد المشعة موجات كهرومغناطيسية يتم تحديد موقعها من قبل طائرات الأباتشي، ثم قصفها وقتل مَنْ بداخلها. وبهذه الطريقة يتم اغتيال عشرات المقاومين.. وتعد هذه هي الطريقة المثلى لقوات الاحتلال نظرا لسهولتها ودقة نتيجتها خاصة عندما يكون الهدف متحركا. تعد طائرات الاستكشاف بدون طيار بمثابة 'رأس الرمح' في نجاح عمليات الاغتيال من قِبَل إسرائيل، حيث تعتبر 'غرفة عمليات كاملة'، ومزودة بأكثر أجهزة التجسس تقدما. تستخدمها قوات الاحتلال لتصوير المناطق الجبلية والنائية والمدن والقرى، وتبث صورها بشكل مباشر لأجهزة المخابرات الصهيونية عبر أجهزة رؤية ليلية وأجهزة استشعار حراري وأجهزة التقاط موجات الهواتف الجوالة، وتعطي كامل المعلومات اللازمة لفرق الموت الصهيونية كي تنقض على هدفها. وقد وصل الأمر إلى تكليف الجيش الصهيوني لشركة مدنية بالقيام بعمليات تجسس جوية في قطاع غزة بعد أن كانت مثل هذه العمليات الحساسة مقصورة فقط على العسكريين الصهاينة .. كشفت هذا صحيفة 'لوموند' الفرنسية بتاريخ 28-6-2003. وبحلول الليل تقوم شركة 'إيرونوتيكس' االصهيونية (التي أنشئت سنة 1977، ويعمل بها نحو 150 شخصا نصفهم من قدامى خبراء أجهزة الاستخبارات الصهيونية)، بتسيير وإقلاع طائرة أو عدة طائرات بدون طيار من مدرج في منطقة 'جفولوت' القريبة من قطاع غزة من أجل التحليق فوق القطاع على ارتفاعات شاهقة -من أجل تفادي رؤيتها أو سماعها- لترصد كل ما يحدث في القطاع من تحركات. تستخدم الشركة طائرات بدون طيار من طراز 'إيروستار'، وتبلغ سرعتها ما بين 100 إلى 170 كيلومترا في الساعة، وتستطيع التحليق على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 4500 مترًا لمدة 14 ساعة متواصلة. وينظر الفلسطينيون إلى طائرات الاستكشاف على أن تحليقها المفاجئ في منطقة، ما هو إلا مؤشر على دنو ارتكاب دولة الاحتلال لجريمة اغتيال، حتى وصل الأمر إلى اختيار اسم هزلي لها، حيث يطلقون عليها اسم 'أم كامل'!! - المحمول.. أكبر عملاء دولة الاحتلال . ويأتي المحمول ليكون أكبر العملاء الصهاينة.. فقد بات بالإمكان اليوم مراقبة أي هاتف محمول وهو مغلق، حيث يعتقد المقاومون أن إغلاق الهاتف، ونزع بطاريته كافيان بحل مشكلة المراقبة، وهو ما أثبتت الوقائع والدلائل عكسه، حيث إن التخزين الدائم للكهرباء في المحمول يحافظ على ذاكرة الجهاز وبرمجته، وهذا التخزين ليس تحت تصرف صاحب الهاتف. ومن خلال موجات كهرومغناطيسية أو إرسال رسائل صوتية يمكن تحديد مكان صاحب الهاتف، سواء كان مفتوحا أو مغلقا، حيث يحدث تواصل بين الجهاز ومحطات التقوية والإرسال للشركة مقدمة الخدمة. كان هذا ما أعلنته بعض الصحف الصهيونية في بداية العام الجاري، وقد ثار جدل بعد نشر هذه المعلومات مع الشرطة وجهاز الشاباك (الأمن العام)، حيث طالب الشاباك وزارة العدل بمنع الصحف من نشر هذه المعلومات بحجة أنها تمس جهود مكافحة الإرهاب والإجرام. ويؤكد بعض شهود العيان أنه خلال حادث محاولة اغتيال اثنين من قادة كتائب القسام في غزة بتاريخ 26-8-2003، حينما سمع المستهدفون صوت الطائرات ألقوا هواتفهم المحمولة بعيدا عن السيارة التي كانوا يستقلونها، ففوجئ المارة أن عدة صواريخ انقضت على تلك الهواتف في عرض الشارع. - المراقبة والتنصت .. بكل مكان . كما بدأت قوى الأمن الصهيونية باستخدام نظام طورته جامعة 'كينجيفون' البريطانية وهو عبارة عن برامج تصوير ذي كاميرات منتشرة في الأماكن الحساسة. ويمكن لهذا النظام -الذي يستخدم في الأساس لمراقبة الأماكن العامة- استرجاع الصور بعد حدوث أي حدث مثل الانفجارات أو السرقات أو حادث سير أو فقدان طفل في شارع بحيث يمكن استرجاع صورة الموقع ومعرفة ما حدث بدقة. إلا أن إسرائيل تستخدم هذا النظام في مراقبة المطلوبين المرشحين للتصفية؛ وذلك عن طريق وضع هذه الكاميرات الحساسة بواسطة 'عملائها الفلسطينيين' لمراقبة منازل المطلوبين وأماكن عملهم، والمناطق التي يترددون عليها. ويستخدم عملاء الاحتلال كذلك كاميرات حساسة وصغيرة، تكون على شكل 'ساعة اليد'، أو 'الولاعة' (القداحة)، حيث يقومون بواسطة هذه الكاميرات بتصوير الناشطين في أماكن معينة أثناء حملهم السلاح، أو مشيهم مع المطلوبين أو حتى وهم يطلقون النار، ليستخدم ضباط المخابرات تلك الصور كقرائن وأدلة ضدهم أثناء التحقيق لكسر صمتهم وإنكارهم والضغط عليهم كي يعترفوا أثناء التحقيق. - شرك.. الأسلحة المفخخة . وعلى نطاق واسع استخدمت قوات الاحتلال الأسلحة الخفيفة بمختلفة أنواعها في تصفية المطلوبين وأحيانا مراقبتهم، حيث تدرك مدى اهتمام فصائل المقاومة بالحصول على الأسلحة، فتعتمد أجهزة أمن الاحتلال على تسريب أسلحة خفيفة متطورة في سوق السلاح الفلسطيني، إلا أنها تكون مفخخة، ومزودة بأنظمة مراقبة وتَتَبُّعٍ بالغة التعقيد والتطور، حيث تدرك سلطات الاحتلال أن هذه الأسلحة ستصل في النهاية لرجال المقاومة فتقتنص الفرصة لاصطيادهم، ويطلق المقاومون على هذا النوع من السلاح اسم 'مشرّك'. من جهة ثانية تزود قوات الاحتلال بنادق جنودها بأجهزة تتبع خاصة لحمايتهم، حيث حدث بالفعل أثناء اشتباكات بين رجال المقاومة الفلسطينيين وجيش الاحتلال سقوط بنادق من الجنود أخذها المقاومون، تبين لاحقا أن بها أجهزة تتبع لحماية الجنود والوحدات الخاصة؛ حيث وجهت الطائرات الصهيونية الذخيرة والصواريخ على مكان الأسلحة الموجودة بحوزة المقاومين. - أقمار دولة الاحتلال . وتواصل دولة الاحتلال تطوير قدرتها في مجال أقمار التجسس الاصطناعية، حيث أكد البروفيسور 'حاييم أشد' رئيس برنامج الفضاء في جهاز الأمن الصهيوني في تصريحات لصحيفة 'هاآرتس' بتاريخ 3-8-2003 أنه خلال السنوات الخمس القادمة سيكون لدى دولة الاحتلال القدرة على إطلاق أقمار صناعية يزن الواحد منها 100 كيلوجرام من طائرات إف 15. ويقول 'أشد': 'عدا الأمريكان نحن نتجاوز كل دول العالم في مجال الأقمار الصناعية من حيث مستوى فصل الصورة، وجودتها'. وحسب أقوال ' أشد' فإنه حتى 2008 ستنهي دولة الاحتلال تدريجيا من تطويرها لثلاثة أقمار تصوير للاحتياجات الاستخبارية 'أوفك 6'، 'أوفك 7'، وقمر رادار 'تكسار' الذي يشكل جيلا متقدما أكثر لقمر التصوير الحالي (أوفك). وعلى الرغم من كل ذلك التفوق التكنولوجي ما زال المقاومون قادرين على توجيه الضربات المباشرة والقوية للاحتلال، متسلحين بارادة الجهاد وعزم الشهادة والتحرير التي هي اقوى من كل سلاح.
.
|